المقدمة الحَمدُ للهِ عَالِمِ السِّرِّ وَالجَهرِ، قَاصَمِ الجَبَابِرَةِ بِالعِزِّ وَالقَهرِ، مُحصِي قَطَرَاتِ المَاءِ وَهُوَ يَجرِي فِي النَّهرِ، فَضَّلَ بَعضَ المَخلُوقَاتِ عَلَى بَعضٍ حَتَّى أَوقَاتَ الدَّهرِ، وَفَضَّلَ عَلَى الأَيَّامِ هَذِهِ العَشر، فَأقسمَ بها فِي كِتَابِهِ وقَالَ: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾، فَهُوَ سُبحَانَهُ المُتَفَرِّدُ بِإِيجَادِ خَلقِهِ، المُتَوَحِّدُ بِإِدرَارِ رِزقِهِ، الكَرِيمُ فَمَا قَامَ مَخلُوقٌ بِحَقِّهِ، عَالِمُ سِرِّ العَبدِ وَسَامِعُ نُطقِهِ، …
أكمل القراءة »صحيح البخاري – كتاب العلم
صحيح البخاري – كتاب العلم – الدرس (2) – باب من سئل علما
المقدمة الحَمدُ للهِ الدَّاعِي إِلَى بَابِهِ، المُوَفِّقِ مَن شَاءَ إِلَى صَوَابِهِ، أَنعَمَ بِإِنزَالِ كِتَابِهِ، يَشتَمِلُ عَلَى مُحكَمٍ وَمُتَشَابِهٍ، فَأَمَّا الَّذَينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنه، وَأَمَّا الرَّاسِخُونَ فِي العِلمِ فَيَقُولُوَن آمَنَّا بِهِ، أَحمَدُهُ عَلَى الهُدَى وَتَيسِيرِ أَسبَابِهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا النَّجَاةَ مِن عِقَابِهِ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ …
أكمل القراءة »صحيح البخاري – كتاب العلم (3) – باب من رفع صوته بالعلم – باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا
المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ العِلمَ لِلعُلَمَاءِ نَسَبًا، وَأَغنَاهُم بِهِ وَإِن عَدِمُوا مَالًا وَسَبَبًا، وَلِطَلَبِهِ قَامَ الكَلِيمُ وَيُوشَعُ وَانتَصَبَا، فَسَارَا إِلَى أَن لَقِيَا مِن سَفَرِهِمَا نَصَبًا، أَحمَدُهُ حَمدًا يَدُومُ مَا هَبَّت جَنُوبٌ وَصَبَا، وَأُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ أَشرَفِ الخَلَائِقِ عَجَمًا وَعَرَبًا، وَعَلَى أَبِي بَكرٍ الَّذِي أَنفَقَ المَالَ وَمَا قَلَّلَ حَتَّى تَخَلَّلَ بِالعَبَا، وَعَلَى عُمَرَ الَّذِي مِن هَيبَتِهِ وَلَّى الشَّيطَانُ هَرَبَا، وَعَلَى …
أكمل القراءة »صحيح البخاري – كتاب العلم – الدرس (4)
المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي أَنشَأَ الآدَمِيَّ وَقَوَّمَهُ، وَشَقَّ سَمعَهُ وَبَصَرَهُ وَفَمَهُ، وَكَلَّفَهُ مَا شَاءَ وَأَلزَمَهُ، وَفَرَضَ عَلَيهِ مَا أَرَادَ وَحَتَّمَهُ، وَأَخَّرَهُ إِذَا شَاءَ وَقَدَّمَهُ، أَحمَدُهُ تَعَالَى الَّذِي جَعَلَنَا بِإِنعَامِهِ عَلَينَا خَيرَ أُمَّةٍ، وَمَنَحَنَا الأَنَفَةَ مِنَ الجَهلِ وَعُلُوَّ الهِمَّةِ، وَرَزَقَنَا حِفظَ القُرآنِ وَالعُلُومِ المُهِمَّةِ، وَشَرَّفَنَا بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحمَةِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ مَا اختَلَفَ ضَوءٌ وَظُلمَةٌ، وَعَلَى الصِّدِّيقِ صَاحِبِهِ فِي …
أكمل القراءة »صحيح البخاري · كتاب العلم · الدرس (6)
المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي شَيَّدَ وَقَوَّى مَنَارَ الدِّينِ، وَبَيّنَ لِلخَلقِ شَرَائِعَهُ وَأَحكَامَهُ أَحكَمَ تَبيِينٍ، وَبَعَثَ صَفوَتَهُ وَخَصَائِصَ أَولِيَائِهِ المُصطَفَينَ، لِتَبلِيغِ رِسَالَتِهِ مِن أَنبِيَائِهِ يَدعُونَ إِلَى الِالتِزَامِ بِشَرِيعَةِ الدِّينِ، وَخَتَمَ الدَّعوَةَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرسَلِينَ، وَفَضَّلَهُ عَلَى مَن سَبَقَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَجَعَلَ شَرِيَعَتَهُ مُؤَيَّدَةً إِلَى يَومِ الدِّينِ. صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ البَحرِ الرَّائِقِ، وَعَلَى صَاحِبِهِ أَبِي بَكرٍ القَائِمِ …
أكمل القراءة »صحيح البخاري · كتاب العلم · الدرس (5)
المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي بِيَدِهِ الإِيجَادُ وَالإِنشَاءُ، وَالإِمَاتَةُ وَالإِحيَاءُ، خَلَقَ آدَمَ وَعَلَّمَهُ العِلمَ فَانجَلَت عَنهُ الظَّلمَاءُ، وَعَرَّفَهُ خَطَّ الخَطِّ والهِجَاءَ، وَبَثَّ مِن نَسلِهِ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ، فَمِنهُمُ العَالِمُ الذَّاكِرُ وَمِنهُمُ الجَاهِلُ النَّسَّاءُ، وَأَكثَرُهُمُ الغَافِلُونَ وَأَقَلُّهُمُ الأَلِبَّاءُ، وَلَيسَت زَرقَاءُ اليَمَامَةِ كَالأَعشَى، وَلَا النَّهَارُ كَاللَّيلِ إِذَا يَغشَى، ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾. وَأُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ أَشرَفِ رَاكِبٍ حَوَتهُ البَيدَاءُ، وَعَلَى صَاحِبِهِ …
أكمل القراءة »صحيح البخاري · كتاب العلم · الدرس (8)
صحيح البخاري · كتاب العلم · الدرس (7)
المقدمة الحمد للهِ الذي أكرمنا بالتوحيد ودين الإسلام، وأنزل إلينا أشرف الكتب وأحسن الكلام، وجعله معجزًا في المعنى واللفظ والنظام، مشتملًا على علوم حارت فيها عقول الأنام، فمنه ما يُوضح الحلالَ ويُبيّنُ الحرام، ومنه وعدٌ على التُقى ووعيدٌ على الآثام، ومنه مجمل يُنبِّه الفكرَ ومُفَصَلٌ يُصَحِّحُ الأفهام، ومنه متشابه يجب له التسليم، ومنه مخصوص بالِإحكام. أحمده إذْ أمرنا بحفظه ودراسته، …
أكمل القراءة »