برنامج أشراط الساعة

أشراط الساعة (١٠) | الفتن الكبرى في تاريخ الأمة: من مقتل عثمان إلى فتنة التتار وما بعدها

المقدمة الحَمدُ للَّهِ رَبِّ الأَربَابِ، وَمُسَبِّبِ الأَسبَابِ، وَمُنَزِّلِ الكِتَابِ، حَفِظَ الأَرضَ بِالجِبَالِ مِنَ الاضطِرَابِ، وَقَهَرَ الجَبَّارِينَ وَأَذَلَّ الصِّعَابَ، وَسَمِعَ خَفِيَّ النُّطقِ وَمَهمُوسَ الخِطَابِ، وَأَبصَرَ فَلَم يَستُر نَظَرَهُ حِجَابٌ، أَنزَلَ القُرآنَ يَحُثُّ فِيهِ عَلَى اكتِسَابِ الثَّوَابِ، وَزَجَرَ عَن أَسبَابِ العِقَابِ. أَحمَدُهُ عَلَى رَفعِ الشَّكِّ وَالارتِيَابِ، وَأُقِرُّ لَهُ بِالتَّوحِيدِ إِقرَارًا نَافِعًا يَومَ الحِسَابِ، وَأَعتَرِفُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ سَيِّدُ الصَّالِحِينَ وَذَوِي الأَلبَابِ، صَلَّى …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١١) | فتن آخر الزمان كما أخبر بها النبي ﷺ

المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ، وَعَلِمَ مَورِدَ كُلِّ مَخلُوقٍ وَمَصدَرَهُ، وَأَثبَتَ فِي أُمِّ الكِتَابِ مَا أَرَادَهُ وَسَطَّرَهُ، فَلَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَهُ، وَلَا مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَهُ، وَلَا نَاصِرَ لِمَن خَذَلَهُ وَلَا خَاذِلَ لِمَن نَصَرَهُ، تَفَرَّدَ بِالمُلكِ وَالبَقَاءِ، وَالعِزَّةِ وَالكِبرِيَاءِ، فَمَن نَازَعَهُ فِي ذَلِكَ أَحقَرَهُ، هُوَ الوَاحِدُ الأَحَدُ فَلَا شَرِيكَ لَهُ فِيمَا أَبدَعَهُ وَفَطَرَهُ، الحَيُّ القَيُّومُ فَمَا أَعلَمَهَ بِشُؤُونِ …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٢) | كثرة المال وانتشاره وفقد الصحابة

المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي كَتَبَ المَقَادِيرَ بِمَا يَجرِي وَمَا يَكُونُ، أَلَّفَ بَينَ الأَروَاحِ بِمِقدَارٍ مِنَ الحِكمَةِ مَوزُونٍ، وَجَعَلَ السَّمَاءَ فِيهَا الشَّمسُ وَالقَمَرُ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسبَحُونَ، وَبَسَطَ الأَرضَ بِسَاطًا لِلبَسِيطَةِ فَهُم عَلَيهَا يَسعَونَ وَيَمشُونَ، خَلَقَ الخَلقَ فَهُم صِنفَانِ صِنفٌ يَسعَدُونَ وَصِنفٌ يُعَذَّبُونَ، فَأَهلُ السَّعَادَةِ أَعَانَهُم بِتَوفِيقِهِ فَهُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ، وَأَهلُ الشَّقَاءِ شَقَّ عَلَيهِم عَمَلُ الطَّاعَةِ فَهُم عَنهُ مُعرِضُونَ، سُبحَانَهُ مِن …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٣) | كثرة القتل، انتشار الربا، تفشي الزنا، وظهور نار الحجاز

المقدمة الحَمدُ للَّهِ العَلِيِّ القَوِيِّ المَتِينِ، القَاهِرِ الظَّاهِرِ المُبِينِ، لَا يَعزُبُ عَن سَمعِهِ أَقَلُّ الأَنِينِ، وَلَا يَخفَى عَلَى بَصَرِهِ حَرَكَاتُ الجَنِينِ، ذَلَّ لِكِبرِيَائِهِ جَبَابِرَةُ السَّلاطِينِ، وَقَلَّ عِندَ دِفَاعِهِ كَيدُ الشَّيَاطِينِ، قَضَى قَضَاءَهُ كَمَا شَاءَ عَلَى الخَاطِئِينَ، وَسَبَقَ اختِيَارُهُ لَمَّا اختَارَ المَاءَ وَالطِّينَ، فَهُؤَلاءِ أَهلُ الشِّمَالِ وَهَؤُلاءِ أَهلُ اليَمِينِ، جَرَى القَدَرُ بِذَلِكَ قَبلَ عَمَلِ العَامِلِينَ. أَحمَدُهُ حَمدَ الشَّاكِرِينَ، وَأَسأَلُهُ مَعُونَةَ الصَّابِرِينَ، …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٤) | انتشار الفحش وقطع الأرحام وسوء الجوار وضياع الأمانة

المقدمة الحَمدُ للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ، العَزِيزِ الغَفَّارِ، مُكَوِّرِ اللَّيلِ عَلَى النَّهَارِ، تَذكِرَةً لِأُولِي القُلُوبِ وَالأَبصَارِ، وَتَبصِرَةً لِذَوِي الأَلبَابِ واَلِاعتِبَارِ، الَّذِي أَيقَظَ مِن خَلقِهِ مَنِ اصطَفَاهُ فَزَهَّدَهُم فِي هَذِهِ الدَّارِ، وَشَغَلَهُم بِمُرَاقبَتِهِ وَإِدَامَةِ الأَفكَارِ، وَمُلَازَمَةِ الِاتِّعَاظِ وَالِادِّكَارِ، وَوَفَّقَهُم لِلدَّأبِ فِي طَاعَتِهِ وَالتَّأَهُّبِ لِدَارِ القَرَارِ، وَالحَذَرِ مِمَّا يُسخِطُهُ وَيُوجِبُ دَارَ البَوَارِ، وَالمُحَافَظَةِ عَلَى ذَلِكَ مَعَ تَغَايُرِ الأَحوَالِ وَالأَطوَارِ. أَحمَدُهُ أَبلَغَ حَمدٍ وَأَزكَاهُ، …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٥) | تقارب الزمان وفساد الأحوال وكثرة أعوان الظلمة

المقدمة الحَمدُ للَّهِ الَّذِي نَصَبَ مِن كُلِّ كَائِنٍ عَلَى وَحدَانِيَّتِهِ بُرهَانًا، وَتَصَرَّفَ فِي خَلقِهِ كَمَا شَاءَ عِزًّا وَسُلطَانًا، وَاختَارَ المُتَّقِينَ فَوَهَبَ لَهُم بِنِعمَتِهِ عِلمًا وَإِيمَانًا، وَلَم يَقطَع أَرزَاقَ أَهلِ المَعصِيَةِ جُودًا وَامتِنَانًا، وَأَكرَمَ المُؤمِنَ إِذ كَتَبَ الإِيمَانَ فِي قَلبِهِ، وَدَعَا المُذنِبَ إِلَى تَوبَةٍ لِغُفرَانِ ذَنبِهِ، جَعَلَ الشَّمسَ سِرَاجًا وَالقَمَرَ نُورًا بَينَ شَرقِهِ وَغَربِهِ. لَيسَ بِجِسمٍ فَيُشبِهَ الأَجسَامَ، وَلا بِمُتَجَوِّفٍ فَيَحتَاجَ …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٦) | ناطحات السحاب.. هل كانت علامة من علامات الساعة؟!

المقدمة الحَمدُ للهِ الَّذِي أَكرَمَنَا بِالإِسلَامِ، وَأَعَزَّنَا بِالإِيمَانِ، وَأَنعَمَ عَلَينَا بِالقُرآنِ، وَجَعَلَنَا مُوَحِّدِينَ غَيرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا الأَمِينِ، سَيِّدِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِينَ، مَن بَعَثَهُ رَبُّهُ بِالحَقِّ المُبِينِ، الَّذِي بَشَّرَ بِنُبُوَّتِهِ مُوسَى وَعِيسَى وَهَارُونُ وَسَائِرُ المُرسَلِينَ. وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا مَثِيلَ لَه، وَلَا ضِدَّ وَلَا نِدَّ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَحَبِيبَنَا …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٧) | تداعي الأمم، ظهور الأمراض، وظهور الرويبضة

المقدمة الحَمدُ للهِ الدَّاعِي إِلَى بَابِهِ، المُوفِّقِ مَن شَاءَ لِصَوَابِهِ، أَنعَمَ بِإِنزَالِ كِتَابِهِ، يَشتَمِلُ عَلَى مُحكَمٍ وَمُتَشَابِهٍ، فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مِنهُ المُتَشَابِهَ، وَأَمَّا الرَّاسِخُونَ فِي العِلمِ فَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ. أَحمَدُهُ تَعَالَى عَلَى الهُدَى وَتَيسِيرِ أَسبَابِهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا النَّجَاةَ مِن عِقَابِهِ وَالفَوزَ بِثَوَابِهِ، هَدَى المُؤمِنِينَ بِرُسُلِهِ وَأَنبِيَائِهِ، …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٨) | لماذا حذر النبي ﷺ من “قرن الشيطان” في آخر الزمان؟

المقدمة الحَمدُ لِلَّهِ فَاتِحِ أَبوَابِ المَقَالِ، وَمَانِحِ أَسبَابَ النَّوَالِ، وَمُلهِمِ جَوَابَ السُّؤَالِ، أَحمَدُهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى حَمدًا يَستَغرِقُ البُكَرَ وَالآصَالَ، وَيَستَوعِبُ الأَمَاكِنَ وَيُضِيءُ الزَّمَنَ وَالأَطلَالَ، وَأَشهَدُ أَن لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا شَبِيهَ وَلَا مِثَالَ، وَلَا جَسَدَ وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا يَجُوزُ عَلَيهِ الِانتِقَالُ وَالزَّوَال، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَمَا بَينَهُمَا الكَبِيرُ المُتَعَالِ، وَأَشهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبدُهُ …

أكمل القراءة »

أشراط الساعة (١٩) | كثرة الزلازل والقتل وانتشار الدجالين إلى الخسف والمسخ والقذف

المقدمة الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبدِهِ الكِتَابَ، تَبصِرَةً لِأُولِي الأَلبَابِ، وَأَودَعَهُ مِن فُنُونِ العُلُومِ وَالحِكَمِ العَجَبَ العُجَابَ، وَجَعَلَهُ أَجَلَّ الكُتُبِ قَدرًا وَأَغزَرَهَا عِلمًا، وَأَعذَبَهَا نَظمًا وَأَبلَغَهَا فِي الخِطَابِ، قُرآنَا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ ، لَا شُبهَةَ فِيهِ وَلَا ارتِيَابَ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ رَبُّ الأَربَابِ، الَّذِي عَنَت لِقَيُّومَيَّتِهِ الوُجُوهُ وَخَضَعَت لِعَظَمَتِهِ الرِّقَابُ، فَهُوَ …

أكمل القراءة »