الشيخ الشهيد نزار الحلبي رحمه الله

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ وقال سبحانه: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ وقد قال عليه الصلاة والسلام للذي استوصاه: “عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك”. فإياك أخي المسلم والهجوم على الإفتاء بغير علم فإن الشأن عند الله تعالى بحسن الختام. ليس …

الأنبياء كلهم أهل فضل عند الله تعالى، ليس فيهم دَنِيء، ليس فيهم رديء، ليس فيهم سيِّىء الخُلُق، ليس فيهم فظ، كلهم عظماء عند الله. واختار الله منهم أولي العزم من الرسل وهم: سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعيسى ابن مريم، وموسى ابن عمران، ونوح وإبراهيم عليهم السلام. الأنبياء كلهم أهل فضل عند الله تعالى

قال أبو ذرٍّ رضِيَ الله عنه، وأوصاني (أي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) أن أصل رحمي وإن أدبرت، أليس الله تعالى يقول في القرءان الكريم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ إنّ تفكك المجتمع اليوم وما يعانيه من فتن وأوبئة سببه عدم الترابط الدِّينيّ الأخوي الذي حضّ الله عليه في القرءان، وأمرنا به النّبيّ عليه …

أنبياء الله تعالى، كلهم دعوا إلى الخير والهدى، ما فيه الفوز والنجاة والنجاح، وكذلك من الأنبياء من كان ملِكًا سليمان، نبيّ الله، أعطاه الله الملْك الذي لا ينبغي لأحد من بعده، كان يكلم الطير الجنّ كانوا يغوصون في البحار إمتثالًا لأمره يجلبون له منها الجواهر وغير ذلك، الشجر كان ينبت في مصلّاه ويكلمه عليه السلام. الملْكُ أساسه العدل، الحكم لا …

خلقنا الله تعالى في هذه الدنيا وأمرنا بعمارة الارض العمارة الصالحة، فالحاكم والمحكوم والرئيس والمرؤس والغني والفقير وعلماء الأمة وعوامها مطالبون بأن ينتهجوا نهج الخير والفلاح، بأن ينتهجوا نهج الخير والرشاد، كل يحتاج إلى الهدي القرءاني الكريم، كلّ يحتاج إلى الهدي النبوي الشريف ليكون عادلاً، ليكون الحاكم عادلاً في حكمه وليكون المحكوم عادلاً فيما يمضي فيه وليكون العالم محقًّا فيما …

واظبوا على حضور مجالس علم الدِّين، والزموا أحكام دين الله تعالى، فكونوا حقيقةً ممّن يتبعون الرّسول النّبيّ الأميّ، أي الاتباع الصحيح الكامل، أمّا مجرد حفظ الأناشيد، وتوزيع الحلوى، والأطعمة، ونشر الزينة هنا وهناك من غير أداء الواجبات، واجتناب الْمُحَرَّمَات، فهذا لا يرضاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كونوا حقيقةً ممّن يتبعون الرّسول النّبيّ الأميّ

أهل الله تبارك وتعالى، أهل الصدق والوفاء والصفاء، العارفون بالله تعالى، العلماء العاملون، الخائفون الخاشعون، الساجدون الراكعون، تحلّوا بالخلق الحسن، وأقبلوا على بذل المعروف، ونحن سواءٌ كنّا أفرادًا أو أسرًا، سواءٌ كنّا حكامًا أو محكومين، كم هو حريٌّ بنا أن نتحلى بالخلق الحسن، وأن نقبل على بذل المعروف. عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قال: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ …

في مثل هذا الشهر المبارك ولد فخر المرسلين بمكة المكرمة فاستنار الكون بطلعته صلى الله عليه وسلم وأشرقت الأرض بهذا النور الوهّاج حتى انقشعت الظلمات المتراكمة على هذه البسيطة المتوارثة من القرون الهمجية المتوغلة في الجهل حيث أخذت تزول شيئا فشيئا بنور هديه صلوات ربي وسلامه عليه، واستنارت بصائر الذين ءامنوا به استنارة تضيء لهم السبيل فصاروا في عز منيع …

يا أخي المؤمن، يا من أقبلت الى المسجد طائعًا تائبًا اثبت على الطاعة فإنها نور لك وبرهان، اثبت على التوبة فهذا زينة لك وهذه هي الحكمة بعينها، واعزم في قلبك أنك لن تعود إلى الفحشاء والمنكر بعد انقضاء شهر الصيام. اعزم في قلبك أنك لن تعود إلى الفحشاء والمنكر

اعمل لآخرتك كأنّك تموتُ غدًا، واحفظ لسانك وجوارحك من الذنوب والآثام رَوَى الترمذيّ حديثًا: “ما بعث الله نَبِيًّا إلّا حسن الوجه حسن الصوت”، فما بال أناس ينسبون إلى نبيّ الله ءادم عليه السلام أنّه كان لا يحسن الكلام، أيّ دولةٍ في الأرض مهما كانت كبيرة أو صغيرة، أيّ دولةٍ في الدنيا ترسل أحد سفراءها أخرس أو أطرش!! أيّ دولةٍ حديثةٍ …