الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”. رواه البيهقي
أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنه من قصّر عن طلب علم الدين الضروري يكون قد ترك فريضة ومن ترك فريضة كان ءاثمًا عند الله. وهذا العلم الذي جعله الله فريضة على كل مسلم هو القدر الذي يحتاجه المسلم من أمور الاعتقاد والصلاة والصيام وغير ذلك ومعرفة ما أحل الله تعالى وما حرّم على عباده فإن من ترك تعلم الضروريات من علم الدين وقع في الحرام شاء أم أبى.
ومن جملة الواجبات صلة الأرحام، والرحم هو كل قريب لك مسلم إن كان من جهة أبيك أو من جهة أمك كالعم والعمة والخال والخالة وأولادهم، وتكون الصلة بالزيارة وإن كان فقيرًا وكنت قادرًا يجب أن تواسيه بالمال والعون، فمن قطع رحمه يؤخر يوم القيامة عن دخول الجنة فلا يدخلها مع الأولين واستحق عذاب الله تعالى أن لم يعف الله عنه. ولا يجوز أن تقطع أقربائك الذين لا يزورونك فقد قال عليه الصلاة والسلام: “لا يدخل الجنة قاطع” أي لا يدخل الجنة مع الأولين.
وكذلك من خصال الخير بذل المعروف إلى الناس وإن هم لم يقابلوك بمثل ما بذلت إليهم، وكذلك كف الأذى عن الناس، فقد قال عليه الصلاة والسلام: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره”، وقال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” أي لا يكون كامل الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فمن عمل بهذين الحديثين كان له مرتبة عالية عند الله تعالى.