رَوَى أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قال “إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى حَمَلُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُم وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ” الْمُحَقَّرَاتُ هِيَ الصَّغَائِرُ لأَنَّ الصَّغَائِرَ أَسْبَابٌ تُؤَدِّي إِلى ارْتِكَابِ الْكَبَائِرِ، فَكَمْ مِنْ صَغِيرَةٍ يَحْقِرُهَا فَاعِلُهَا فَيَفْعَلُهَا فَتَسُوقُهُ إِلى كَبِيرَةٍ.
وَقَدْ ثَبَتَ في الْحَدِيثِ الصَّحيحِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قال “الصَّلَواتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ” مَعْنَاهُ مِنْ تَجَنَّبَ فِعْلَ الْكَبَائِرِ وَحَافَظَ على الصَّلَواتِ الْخَمْسِ فَإِنَّ صَغَائِرَهُ تُكَفَّرُ أَيْ تُغْفَرُ لَهُ.