تفسير قوله تعالى {كل يوم هو في شأن}

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن
والصلاة والسلام الأتمّـان الأكملان على سيّدنا محمّد بن عبد الله، وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين وءال كلّ وصحب كل والصالحين

أما بعد،
تفسير قوله تعالى :{كل يوم هو في شأن}:

فسَّر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية بقوله :

يغفرُ ذنبًا ويكشفُ كربًا ويرفع قومًا ويضع ءاخرين

رواه ابن ماجه

ويوافق هذا قول الناس “سبحان الذي يُغيّر ولا يتغير”

وهو كلام حسن جميل إذ التغيّر في المخلوقات وليس في ذات الله وصفاته.

فتبين أن الله يغيّر أحوال العباد من مرض إلى صحّة ومن فساد إلى صلاح ومن فقر إلى غنى ومن غنى إلى فقر على حسب المشيئة الربانية الأزلية.

فالتغير يطرأ على أحوال المخلوقات وليس على مشيئة الله وعلمه.

فإذا دعا العبد ربَّه أن يشفيَه فاستجاب له يصحّ أن يقال إن دعاءه وافق مشيئة الله.

وإذا لم يستجب له يصحّ أن يقال إن الله لم يشأ له الشفاءَ

وعلى كِلا الحالين يستفيد المؤمن بدعائه لربه سواء مع النفع الحاصل بالشفاء أو لم يحصل النفع بالشفاء لأن الثواب كُتب له.

وآخره ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيّدنا النبي الأمّي العربي محمّد،
وعلى ءاله وصحبه وسلّم تسليما تاما كثيرا.

شاهد أيضاً

نبي الله ءادم عليه الصلاة والسلام

قال الله تعالى :{ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى ءادَمَ وَنُوحًا وَءالَ إِبْرَاهِيمَ وَءالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} …