روى ابن سعد عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن عمّه، والبيهقي عن ابن اسحق أنه قال: كنا نسمع أن رسول الله ﷺ لما حملت به آمنة كانت تقول: ما شعرت أنّي حملت به ولا وجدت ثِقَلَهُ كما تجد النساء. وأتاني آتٍ وأنا بين النائم واليقظان فقال لي: هل شعرت أنك حملت؟ فأقول: ما أدري، فقال: إنك حملتِ بسيّد هذه الأمّة ونبيّها، وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام فإذا وضع فسمّيه محمّدًا. قالت: فكان ذلك مما يقَّنَ عندي الحمل، ثم أمهلني حتى إذا دنت ولادتي أتاني ذلك فقال: قولي: أعيذه بالواحد من شرّ كل حاسد. قالت: فكنت أقول ذلك.