هذا ما أملاه العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري غفر الله له ولوالديه
وصف الرسول مع قصة رجل في بيروت الرسول عليه السلام أبيضُ شديد البياض وشَعَرُه أسود شديد السّواد وهو حَلَقٌ حَلَق، شَعَرُهُ حَلَقٌ حَلَق ليس شعرًا نائمًا هكذا ولا جَعْدًا قَطِطًا إنما هو شعرٌ معتدلُ الخِلقةِ معتدلُ الشكل حَلَق حَلَق هكذا، وكان عليه السلام رَبْعَ القامةِ مربوع القامة إلى الطّول، إلى الطّول مربوعٌ إلى الطّولِ، وكان بعيدًا ما بين المَنْكِبين كأن الشمسَ تجري في وجهِهِ دقيقُ الحاجبَينِ ليس عريضًا حاجباهُ لم يكونا عريضين بل دقيقُ الحاجبَينِ شَثْنُ الكفّينِ والقَدَمين يعني كفُّهُ ممتلِئة ليست صغيرة كفَّهُ نحيفةً وقدمَاهُ كذلك، لم تكونا نحيفتين، وكان يتّخذُ الشعر أحيانًا إلى شَحْمَةِ أُذُنِهِ وأحيانًا إلى مَنْكِبَيْهِ ولم يحْلِق بالموسى إلا في النُّسُك في الحجّ أو العُمرة، في الحجّ أو العُمرة كان يحْلِق بالموسى، وأما في غير ذلك كان إذا طال إلى هنا يرُدّهُ إلى الأذُن ثم يطُول ثم يرُدّهُ وهكذا، الذي يراه بتلك الصفة في المنام فهو مضمونٌ له أن يموتَ على الإيمان ويدخلَ الجنّة بلا عذاب وأن يراهُ قبل خروجِ روحهِ من جسدِهِ يراه بالعيْن يراه بعينِهِ، أما من لم يره بتلك الصفة العلماء اختلفوا فيه فقال بعضُهم هو كالذي رءاه بصفتِهِ الأصليّة وقال بعضٌ لا ليس مثلَ ذلك، فمن رءاه بتلك الصفة في المنام فقد ثبتَ حقًّا ويقينًا أنه رءاهُ عليه السلام، والله تبارك وتعالى لا يُمَكِّنُ الشيطانَ أن يَتَزَيَّ بصفةِ رسول الله أي بصورتِهِ الخِلقِيّة، لا يستطيعُ الشيطان، أما بالنسبة لغير الرسول فالشيطان يستطيع أن يتمثّلَ بِزِيِّ غيرِهِ في المنام وفي اليقظة، في اليقظةِ قد يأتي الشيطان ويقولُ له أنا رسولُ الله لكن لا يأتي بهذه الصفة المذكورة في كتب الحديث لرسول الله أما في اليقظة بعض الناس لَبَّسَ عليهم الشيطان فإنهم لا يعرفون شكلَ خِلقَتِهِ، لا يعرفون التي هي ذُكرت في كتب الحديث. |
