الحكمة
نُقدم فيه الأضاحي شكرا للرحمن، فقد أمر عز وجل سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالأضحية فقال: {فصل لربك وانحر} وهي سنة خليل الرحمن.
وكلهم إخوة دينهم واحد ورثوا صفات أبيهم إبراهيم وأخلاقه وقيمه، من تسامح ومحبة، وحثوا عليها أقوامهم. ودعوا إلى توحيد الله العزيز الحكيم الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ليس كمثله شىء وهو السميع البصير لا يشبه شيئا من خلقه ولا يشبهه شىء.
الدليل من القرءان
إن من شعائر يوم العيد ذبحَ الأضاحي تقربًا إلى الله عز وجل
قال الله تعالى: فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ
سورة الكوثر ءاية 2
قال الله تعالى
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَـاهَا لَكُمْ مّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
سورة الحج ءاية 36
قوله تعالى: {فإذا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا القَانِعَ وَالمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وجَبَت جنُوبها سقَطَت جنُوبها على الأرض بالذّبْح، القَانعُ الفَقيرُ الذي يُخفِي فَقرَه لأنّه لا يَسأَل والمعتَرّ هو الذي يَسأَل أَطْعِمُوا كُلّا. ويُستحبُّ للمرء في الأضحية أنْ يَتَصَدَّقَ بالثُّلُثِ ويُهْدِيَ الثُّلُثَ ويأكُلَ الثُّلُثَ، ويجوز أن يتصدق بجميع الأضحية للفقراء.