يقول عمرو خالد في شريط: «الله يسهر الليل ينتظر عبده حتى يتوب»، ويقول: «الله قاعد ينتظرك حتى تتوب».
الرَّدُّ:
قال الله تعالى: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ} [سورة النحل: 74]، وقد أجمعت الأمة أنه لا يجوز تشبيه الله بخلقه عملًا بقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ} فمن أين لك يا عمرو أن تنسب لله القعود والسهر واللذة وقولك هذا كفر صريح كما قال الإمام الطحاوي: «ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر»، وقال الإمام أبو القاسم الجنيد البغدادي: «التوحيد إفراد القديم من المحدّث»، معناه: أن صفات الله لا تشبه صفات خلقه بأي وجه من الوجوه.
وقال عمرو خالد في شيط القدس عن المعراج: «طلع يقابل ربنا».
الرَّدُّ:
من المعلوم أن الرسول لما أُسري به نزل قوله تعالى: {لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا} الآية من سورة الإسراء لم يقل لنقابله به وقد أجمعت الأمة على أن الله موجود بلا مكان ولا يلتفت إلى الكتب والروايات الهابطة التي تعارض الشرع؛ لأن الله تعالى موجود بلا مان وكيف يقول: إن الرسول طلع ليقابل الله والمقابلة لا تكون إلا بين جسم وجسم والله سبحانه خلق الأجسام ولا يشبهها ليس جسمًا ولا موصوفًا بصورة ولا هيئة؛ بل ليس كمثله شيء كما وصف نفسه في القرءان فمن اعتقد أن الرسول عرج إلى السماء ليقابل الله فقد شبَّه الله بخلقه وجعله مثل الملك القاعد في مكان ويأتي الناس لمقابلته ومن فعل هذا فقد كفر كما نص على ذلك الإمام الأشعري والنووي وغيرهما كثير فليحذر.
وفي برنامج ليالي رمضان وبالتحديد في الليلة الثامنة والعشرين منه سنة 1422هـ قال عمرو خالد: «ثم تبدأ تعبده (أي الله) ثم تحس به».
الرَّدُّ:
الحجم والجسم هو الذي يُحَسَّ وربنا منزه عن أن يكون له حجم لذلك قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي y: «إن الله لا يُحسُّ ولا يُجسُّ لا يُمسُّ» كما روى ذلك عنه الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في «إتحاف السادة المتقين في شرح إحياء علوم الدين» بالإسناد المتصل من طريق أهل البيت فكلام عمرو لا يليق بالله تعالى.
وقال عمرو في محاضرة له بعنوان: «التوبة» بثت على قناة الشارقة الفضائية: «إن الله يتلذذ بتوبة العبد».
الرَّدُّ:
إن هذا الكلام قبيح بحق الله وقد قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية: «ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر» فمن أين أتى عمرو بهذا الوصف القبيح لله تعالى واللذة عبارة عن انفعال يتصف به المخلوق فكيف يصف الخالق الربّ بصفات المخلوقين المربوبين إنا لله وإنا إليه راجعون.
يقول عمرو خالد في كتابه المسمّى «أخلاق المؤمن» (ص114): «واعرض ظروفك جميعها دون كذب ولا تستح والله سيقف بجانبك».اهـ.
الرَّدُّ:
هذا الكلام لا يليق بالله لا يجوز نسبة الوقوف أو القعود أو نحو ذلك لله تعالى لأن فيه نسبة التجسيم والتشبيه لله تعالى بمخلوقاته تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
ولو قال عمرو، فإن الله قد يفتح عليك أو يفرج كربتك أو ما شابه من الألفاظ الشرعية لكان أحسن.
وأما هذه الألفاظ التي لا يستعملها في حق الله إلا السوقة الجاهلين بأصول العقيدة فلا يجوز أن تستعمل في مثل هذه المواضع قال تعالى: {فَلَا تَضْربُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ} [سورة النحل: 74].
وقال عمرو خالد في كتابه المسمّى «أخلاق المؤمن» (ص176): «لا يستطيع أن يرى نفسه مهانة أمام الله».اهـ. ثم كررها عمرو في موضع ءاخر.
الرَّدُّ:
هذه تعبيرات بعض العصريين الجهال بعلم الدين ولا يجوز أن ينسب لله الأمام ولا الوراء ولا جهة فوق ولا تحت؛ لأنه منزه عن الجهة قال أبو جعفر الطحاوي: «تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات» (أي: المخلوقات).اهـ. وقال: «ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر».اهـ.
وقال عمرو في كتابه «أخلاق المؤمن» (ص192): «يقول لك: عبدي ما غرك بي عبدي أظننت ستقابلني أم نسيت ذلك اليوم…».اهـ.
الرَّدُّ:
أوَّلًا: هذا الكلام كذب على الله ولا يجوز أن يتقول متقول على الله بما لم يقل فمن أين أتيت به يا عمرو.
ثانيًا: لا يجوز استعمال المقابلة لله تعالى فالمقابلة لا تكون إلا بين الأجسام والله تنزه عن الجسمية ومشابهة الأجسام.