اليوم العمل وغدًا الحساب

تمضي الشهور والسنوات وتنفذ دقائق الحياة وترتحل الدنيا وهي مدبرة، وترتحل الآخرة وهي مقبلة، ولكلٍ منهما بنون، كما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. فلنكن من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا، فاليوم العمل وغدا الحساب.
وها هو خير الشهور وزينتها، شهر رمضان المبارك، قد حل ضيفا عزيزا وها هو يكاد يرحل عنا فأنعمْ به من شهر قال فيه رب العالمين في القرءان الكريم “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”. وقال صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
كم هو عظيم هذا الشهر، وما أشرفه من شهر يتضمن صدق الصائمين، وتضرع العابدين، وتوبة التائبين. شهر جعله الله سبحانه وتعالى أفضل الشهور، وجعل ليلة القدر فيه خير الليالي. شهر جعل الله أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقا من النار..

قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: فلنكن من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا

شاهد أيضاً

جئت شرّفت المدينة

طلع البدر علينـا من ثنيـات الوداع وجب الشكر علينـا مـــا دعـى للــه داع أيها المبعوث …