الصبر على المصيبة

صوتيات هررية
الصبر على المصيبة
صوتيات هررية الصبر على المصيبة
بصوت مولانا الإمام الصالح الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفعنا به
غفر الله له ولوالديه

حال المؤمن الصبر على المصيبة مع قصة

المسلم الصغير والكبير إذا أصيب بمصيبة، مرض أو همٍّ أو غم تمحى عنه الخطيئة وترفع له درجة، تكتب له حسنة، إلا الذي يتسخط على ربه ويعصي الله تعالى لما تصيبه المصائب، هذا محروم لا يستفيد من المصائب شيئًا من الثواب وتكفير السيئات ورفع الدرجات، لا يستفيد الذي يتسخط على الله أو يلجأ إلى معصية الله لما تصيبه المصائب. بعض الناس لما تصيبهم المصائب الشديدة يسخطون على الله، على ربهم، فيكفرون، يخرجون من الإسلام ولا يستفيدون شيئًا لأن الله غني عن العالمين لا يضره شيء ولا ينفعه شيء، هو الله كامل أزلًا وأبدًا، كماله أزلي أبدي لا يزداد ولا ينقص، إنما هذا الإنسان ضرَّ نفسه إذا سخط على ربه من أجل مصيبة أطلقته في جسده أو لفقدان ولده أو زوجته أو أبويه أو غير ذلك كتلف أمواله.
رجل من العرب الأول الذين يقال لهم عاد، كان في أرض اسمها جوف في الجزيرة العربية وكان عاش على الإسلام أربعين سنة ثم أنزل الله تعالى صاعقة فأهلكت أولاده قتلتهم، غضب غضبًا شديدًا وكفر كفرًا كبيرًا وقال: “لا أعبده لأنه قتل أولادي” ثم من شدة كفره إذا مرَّ إنسان بذلك الوادي الذي هو فيه يقول له “اكفر بالله” فإن كفر وإلا قتله، ثم أرسل الله تعالى نارًا في أسفل ذلك الوادي أكلت الوادي، كان ذلك الوادي فيه شجر، فيه ماء، صار أجرد ليس فيه شجر ولا ماء، ذلك الماء أيضًا غاض، بلعته الأرض. هذا لو لم يتسخط على ربه ورضي واستسلم لقضاء الله وقال: “رب أنت رزقتني وأنت أخذتهم، لك الحمد.” لكان له منزلة عالية، كان جزاءه الجنة، لكن ضرَّ نفسه ولن يضر الله شيئًا، فإياكم والغضب

شاهد أيضاً

من أراد سلامة الدين

من نصائح العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري غفر الله له ولوالديه من أراد سلامة …